الخطاب التربوي : التعليم عن طريق حل المشكلات 1/3

الخطاب التربوي : التعليم عن طريق حل المشكلات 1/3

ما المقصود بالمشكلة؟ هذا السؤال له جواب واحد محدد لكن يصعب حله و يحتاج الى تفكير معمق، لكن حسب وجهة نظري عندما يتعلق الأمر بالتعليم عن طريق حل المشكلات أو الوضعية المسألة بالمفهوم البيداغوجي المعاصر فهي مسائل تعترض الإنسان و ترافقه مدى الحياة كيفما كانت وضعيته المادية و الاجتماعية و تشغل نمط تفكيره و نشاطه، فيحاول قدر الإمكان الوصول إلى حلها قد يفلح في ذلك وقد يستعصي عليه الأمر،

و يترك مهمة الحل للوجود و الزمان مادامت هذه المشاكل متنوعة صحية و اقتصادية و اجتماعية و سياسية و تربوية كذلك، وإذا كان حل المشاكل البيداغوجية و التربوية من واجبات المدرسة اليومية فالمطلوب من المعلم و المتعلم على حد سواء إيجاد حلول لمشاكل الدراسة و الحياة و المستقبل و عليهم التسلح بالقدر على التفكير، و هي السلاح الوحيد الذي يتمكن به الفرد من ضمان حلول ناجحة لمشاكله كما يتميز بطبيعة الحال عن الحيوان. وفي المجال التربوي أو التعليم المدرسي على الأصح يبدو عبارة عن مجموعة من المشاكل أو الوضعيات التي تتحدى القدرة العقلية للمتعلمين، وقد تدفعهم إلى التفكير في إيجاد حلول مناسبة قدر المستطاع وقد ينجحون بنسب متفاوتة، وهذا يؤدي إلى التعلم عن طريق حل الوضعيات و المسائل وهذا نوع من التعلم المنطقي التي تعترض سبيله انطلاقا من المدرسة إلى المحيط إلى المجتمع، لأن الطفل أكثر اتصالا بالوسط الذي يعيش فيه أكثر من المدرسة وأكثر اهتماما به مما يدفعه إلى البحث و الإطلاع عن مشكلات المجتمع و أسبابها ومظاهرها و التفكير في وسائل علاجها. إن طرق حل المشكلات تختلف من فرد إلى آخر و من محيط إلى آخر، كذلك فالشعور بالمشكل يدفع إلى الشعور بالتفكير ... يتبع

كتابي محمد تاوريرت - 31/01/2011 - oujdacity