همت علاقة الشراكة بين الوزارة والجامعة والتي لازالت بعيدة عن الفعل التشاركي الحقيقي، ورفض الإجهاز على عدد من مكتسبات الاسرة التعليمية ومنها متابعة الدراسة الجامعية واجتياز مختلف المباريات في ظل غياب التكوين والتكوين الأساس للموظفين، بالإضافة الى رفض الجامعة لقرار تمديد عمل المتقاعدين الى نهاية الموسم الدراسي، ناهيك عن ضرورة اعادة النظر في المناهج والبرامج وانتقاد كيفية تنزيل الباكالوريا الدولية. كما ذكرت الجامعة بالملفات الفئوية العالقة وملف السكنيات والاحتقانات والمشاكل التي تعرفها عدد من النيابات كالراشيدية وسلا ووزان والخميسات وفكيك، كما استغربت لتأخر تسليم عدد من المؤسسات التعليمية كما حصل في وجدة وطنجة وانزكان-ايت ملول والفحص انجرة....، وتساءلت عمن يقف وراء هؤلاء المسؤولين وعمن يحميهم، كما سجلت الجامعة المشاكل التي رافقت مباراة حاملي الشهادات وما خلفته من تداعيات وحثت على ضرورة طي هذا الملف وبرمجة باقي المباريات حتى يشمل كل الحاصلين على الشهادات الجامعية......
وفي معرض تعقيب الوزير على تدخلات النقابات التعليمية سجلت الجامعة بكل أسف استمراره في الدفاع عن قراره القاضي بحرمان رجال ونساء التعليم من تراخيص متابعة الدراسة الجامعية حيث ساق مبررات غير مقنعة مدعيا ان القرار في جوهره حكومي وهو ما جددنا رفضنا له معتبرين اياه محاولة للهروب من تحمل المسؤولية كما حملنا الوزارة تداعيات هذا القرار الذي لا زلنا نعتبره جائرا ومخالفا لكل القوانين والأعراف وحتى الدستور.
وبخصوص النظام الاساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية أكدت الوزارة تشبثها بموعد متم دجنبر 2014 لإعداد الصيغة النهائية لهذا النظام والذي نجدد التذكير بضرورة الرفع من وتيرة اشتغال اللجنة المكلفة للحفاظ على الموعد المقترح مع توفير جميع الضمانات لإخراج نظام أساسي عادل ومنصف للشغيلة التعليمية.
وفيما يتعلق بلجنة اصلاح المنظومة التزم الوزير باستمرار اللجنة في الاشتغال وذلك بالموازاة مع دينامية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي مؤكدا ان نتائج أشغال هذه اللجنة كانت ارضية أساسية لمقترحات الوزارة حول اصلاح التعليم المقدمة للمجلس الأعلى في دورته الأخيرة.
اما بخصوص الملفات الفئوية والتي كانت محور جلسات ولقاءات بين النقابات والوزارة فقد أكدت الوزارة على ما يلي:
v تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات، بخصوص إمكانية إيجاد مقترحات حلول لموظفي القطاع الذين تم توظيفهم في السلمين 7 و8 وفق مقترحات النقابات الخمس. وكذا للأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي والمقبلين على ولوج مسلك الادارة التربوية "متصرف تربوي"، وكذا تسوية ملف المكلفين بالدروس ووضع السلم التاسع في طور الانقراض.
v التزام الوزارة بالإفراج عن نتائج مباراة الترقية بالشهادات قريبا والإعلان عن موعد مباراتي أكتوبر ونونبر المقبلين، مع إمكانية برمجة مباراة بالنسبة للذين حصلوا على الشهادات الجامعية اخيراً خلال السنة المقبلة.
v إصدار مذكرة تخص الحركة الانتقالية لأسباب صحية وتنظيم ندوة حول الحركات الانتقالية في اكتوبر المقبل.
v استمرار النقاش في عدد من الملفات الفئوية الأخرى والحسم النهائي في تعديلات المذكرة 111.
v استئناف عمل اللجن الموضوعاتية الخاصة بباقي الملفات الفئوية والقضايا العالقة والنظام الاساسي المرتقب.
إن الكتابة العامة وبعد تقييمها لنتائج اللقاء المذكور فإنها تسجل ما يلي:
v عدم استجابة اللقاء في حصيلته لانتظارات الشغيلة التعليمية والنضالية للنقابات التعليمية والمجهودات المبذولة في اللجان الموضوعاتية.
v تأكيد أسفها الشديد لتشبث الوزير بقرار حرمان رجال ونساء التعليم من حقهم في متابعة الدراسة الجامعية رغم إلحاح النقابات، مما ينذر بتأزيم الوضع في المنظومة التعليمية وعرقلة أي مجهود للنهوض بالمنظومة التربوية التكوينية.
v اعتبار أغلب الملفات المطلبية المتداول فيها في الاجتماع لازالت دون أفق وتعتبر الخلاصات التي قدمتها الوزارة مجرد نوايا لا غير في ظل غياب نتائج ملموسة.
v تحميل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والحكومة مسؤولية التوتر الذي قد يعرفه القطاع.
v دعوة المكتب الوطني للانعقاد يوم 24 شتنبر الجاري لاتخاذ القرارات الكفيلة بصيانة مكتسبات وكرامة نساء ورجال التعليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق