المنتدى العالمي FET FORUM

2011-01-26

صلة الحقائب المدرسية بآلام الظهر عند المراهقين

اضغط على الصورة لتكبيرها
تقول دراسة طبية أميركية بعنوان (( صلة الحقائب المدرسية بآلام الظهر عند المراهقين)) إن الآم الظهر تتضاعف بصورة مثيرة خلال فترة المراهقة بسبب حمل المراهقين لحقائب مدرسية مليئة بالكتب المدرسية الثقيلة وهو ما يتسبب في الآم شديدة في ظهر الطالب. ومع زيادة المتطلبات الأكاديمية كلما تزايد عدد الكتب التي يطالب الطالب بحملها على ظهره وهو قادم إلى المدرسة.
اقرأ المزيــــد

ورداً على ذلك لا يخفي أولياء الأمور ولا المربيون قلقهم حيال زيادة الأوزان التي يحملها الطلبة في طريقهم إلى المدارس.

وطالب أطباء أطفال بعدم قيام أطفال المدارس بحمل حقائب زيادة على أوزانهم. وأعرب هؤلاء الأطباء عن مخاوف بأن يصاب هؤلاء الأطفال بآلام مزمنة في الظهر تمتد لفترات طويلة من أعمارهم.

ويشار إلى أن الكثير من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أية آلام لكن الألم يأتي لاحقا حيث يبدأون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو حتى الأربعينات من أعمارهم. اكتشف ديفيد باسكوس البروفيسور وطبيب العلاج الفيزيائي في جامعة أوبورن الأميركية تأثير حمل الحقائب المدرسية على الحالة الصحية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 11 و13 عاماً ولاحظ إصابة وجود اعوجاج في العمود الفقري لدى بعض الطلبة، وكذلك إصابتهم بالتهابات عضلية على الكتف الذي يحمل عليه الطالب الحقيبة المدرسية.

وتقدر لجنة سلامة المنتج للمستهلك الأميركية أن أكثر من 3. 30 من الطلبة تم علاجهم في غرف الطوارئ في السنة الماضية من إصابات لها صلة وثيقة بحمل الحقائب المدرسية. ولاحظت عدم وجود استقامة طبيعية في العمود الفقري. وتراوحت أعمار هؤلاء الطلبة مابين الخامسة والرابعة عشرة. وقالت عيادة مدرسية أن طالبين على الأقل زارا العيادة وهما يشكوان من ألم في أسفل العمود الفقري.

والحقيقة أنه يمكن الوقوف على كل تلك الحقائق وإثارة الموضوع خلال زيارة أي مدرسة من مدارس الأطفال ووزنهم ووزن حقائبهم للتعرف على حجم الأثقال التي يثقل بها الطالب كاهله ويلحق به الضرر إن لم يكن على القريب فإنه سيعاني من آلام الظهر عندما يكبر في السن.

ويقترح غالبية الطلبة زيارتهم في بداية العام ليرى أي شخص بأم عينه أن الطالب يحمل كتبا قد يعجز عن حملها البالغون لفترات طويلة. وينقل الطلبة قلق ذويهم أيضا تجاه حملهم تلك الحقائب الثقيلة. وأوضح الطلبة أنه كلما توسعت المتطلبات الدراسية وازدادت كلما زاد حجم ثقل الحقائب المدرسية.

وباء حقيقي

لجنة سلامة المنتج للمستهلك الأميركية قالت أيضاً إن 7277 غرفة طوارئ في الولايات المتحدة استقبلت العام الماضي عدداً كبيرا من الطلبة غالبيتهم يعانون من إصابات أو آلام في الظهر وكلها ذات صلة بحمل الحقائب الثقيلة. ورأى أحد الأطباء ان -المسألة أصبح لها حجم الوباء، ومصدرا مرضيا قد يسبب تلفيات قد تدوم مدى الحياة-.

ومن المؤكد، حسب الأطباء، أن حمل حقيبة مدرسية ثقيلة على كتف واحدة كل يوم كفيل بأن تسبب الحقيبة أضراراً بالغة بالعمود الفقري وقوام الإنسان. ويؤدي ذلك على المدى البعيد إلى الإصابة بضعف وظيفي في مناطق معينة في العمود الفقري. كما يؤدي الاستمرار بحمل الحقيبة على كتف واحدة إلى إعاقة حركة العمود الفقري

وبالتالي إعاقة وظيفة كل فقرة على حدة. وهو ما سيؤدي في النتيجة إلى التسبب بألم مزمن. كما يؤدي حمل الحقائب الدراسية لفترات طويلة إلى حدوث انزلاقات غضروفية أو نشوء وسائد مليئة بالماء توضع بين عظام الفقرات. ويؤدي ذلك مستقبلاً إلى الإصابة بترقق العظام.

استطلاع

وزعت دائرة صحية في منطقة واشنطن العاصمة استبيانات على 1126 طالباً وطالبة تراوحت أعمارهم مابين 12 و18 عاماً، وطلبت منهم إبداء آرائهم حيال صحتهم وأنشطتهم وتأثير استخدام الحقيبة المدرسية. كما تم قياس وزن جسم كل طالب مشارك في الاستبيان وطوله ووزن الحقيبة المدرسية التي يحملها عندما يتوجه إلى المدرسة.

وصنف الطفل الذي يصاب بألم الظهر إذا شعر بمعاناة واحدة أو أكثر من المشكلات التالية في الشهر الذي سبق الاستطلاع: ألم في العنق أو الظهر مع وجود نسبة حدة في الألم تتراوح من 2 أو أكثر على سلم قياس وتقدير للحالات يتراوح مابين 0 حتى 10 وزيارته إلى طبيب للعلاج من ألم في الظهر أو العنق أو إعفائه من الحصص الرياضية أو التدريبات الرياضية بسبب الإصابة بألم في الظهر أو العنق.

صنف 74,4 في المائة من الطلبة ال1122 على أنهم يعانون من ألم في الظهر وتم تقييم هؤلاء على أنهم يعانون بصورة كبيرة من حالة صحية سيئة بصورة عامة وبنشاط محدود أكثر للوظيفة البدنية وإصابتهم بآلام بدنية متصاعدة. ومقارنة بالطلبة الذين لا يحملون حقائب مدرسية أو الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان خفيفة تبين أن كل معاناة الطلبة تنحصر في الشعور بألم في الظهر.

ثقل جسدي ونفسي

تبين من الاستبيان أن الطلبة الذين يحملون حقائب مدرسية كل اليوم الدراسي ترتبط معاناتهم بالشعور بألم في الظهر. وهكذا فإن الأحمال التي يثقل بها الطالب الصغير كاهله قضية تثير قلقاً كبيراً. وخلال دراسة أجريت في ميلانو في ايطاليا تبين أن متوسط وزن الحقيبة التي يحملها الطالب تبلغ نحو 13 كيلو غراما.

وفي بحث قدمته الأكاديمية الأميركية للطب البدني وإعادة التأهيل الصحي اكتشفت أن الطلبة الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل 25 في المائة من وزنه تظهر عليه مشكلات أثناء أدائه أعماله العادية والطبيعية مثل صعود السلالم أو حتى فتح الباب وهو ما يضاعف احتمالات ترنحه وسقوطه على الأرض. وعلى العكس فإن الأطفال الذين يحملون أوزاناً تشكل 15 في المئة من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم الطبيعية باعتدال.

الحقائب ذات العجلات

يمكن أن تزن الحقيبة ذات العجلات أكثر من الحقيبة التي تحمل على الكتف ويزيد وزنها على العادية بنسبة 80%. ويلجأ الطالب إلى حشو حقيبته المتدحرجة بكل ما يرغب من كتب حتى يصل وزنها أحياناً إلى 25 كيلوغراماً وأكثر خلال الدوام المدرسي. ويضطر الطالب إلى حمل الحقيبة هذه لدى دخوله إلى المدرسة وهو ما قد يفاقم حجم الضرر على عموده الفقري وعلى باقي جسمه.

وفي النتيجة يحتاج أولياء الأمور والمدرسون إلى إرشادات سلامة وهي ضرورية للحفاظ على سلامة العمود الفقري للطفل الذي قد يسيء حمل حقيبته المدرسية فيسبب لنفسه أكبر الأذى.

نصائح سلامة لحمل الحقائب المدرسية

ـ تأكد من أن الحقيبة ثابتة وأن حجمها متناسق وينبغي أن يكون وزن الحقيبة أقل من نصف كيلو غرام.

ـ لا تنخدع بمظهر الحقيبة عند شرائك لها. كما أن الحقيبة التي لا تثبت جيدا على الظهر تلحق الضرر بأعصاب الظهر وينبغي

اختيار حمالات الحقيبة محشوة جيدا باللباد كي لا تشكل عبئا على الكتفين أو الكتف أثناء حملها.

ـ ينبغي أن يشكل وزن الحقيبة 15 في المئة من وزن الطالب كحد أقصى. فالطالب الذي لا يزيد وزنه على 40 كيلوغراماً، يجب ألا يحمل حقيبة يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات. وإذا قام الطالب بالانحناء إلى الأمام فإن ذلك يعني أن الوزن يفوق قدرته على الحمل.

ـ على الطالب أن يتجنب حمل أغراض غير ضرورية.

ـ أثناء حمل الحقيبة ينبغي ثني الجسم عند الركبتين فقط وليس الجزع، إذا كانت ثقيلة قليلاً.

ـ تجنب وضع حمالة حقيبة واحدة على كتف واحدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق