الكثير من المتتبعين لاحظوا ما وقع في الرباط من تدخل عنيف و من اعتقالات في حق الأساتذة المحتجين،مما يؤكد بالملموس فشل الحكومة في معالجة الملفات العالقة و نهجها المقاربة الأمنية المتشددة في حل المشاكل التي تواجهها من خلال قمع الحريات و منع التظاهر الذي يكفله الدستور وخاصة في الفصل29 منه الذي يؤكد على أن حرية التجمع و التجمهر والتظاهرالسلمي مضمونة،وأن حق الإضراب مضمون.إنها مفارقة عجيبة بين الوثيقة الدستورية وبين الواقع الذي يسوده القمع و الإعتقالات التعسفية. .......
فالأساتذة خرجوا و أضربوا ورفضوا العودة إلى أقسامهم احتجاجا على إقصائهم الممنهج من الترقية بالشهادة أسوة برفاقهم و زملائهم من الأفواج السابقة،فنزلوا إلى الشارع لينددوا بالوضع المأساوي الذي تتخبط فيه المنظومة التعليمية التربوية. لكن للأسف ووجهوا بالعنف ومرغت كرامتهم بكل وحشية في التراب وهم حملة التنوير و صنعة العقول.ألم يكن هؤلاء المسؤولين في يوم من الأيام تلاميذ لأحد الأساتذة الشرفاء،ألم يأخذوا تعليمهم وتربيتهم من أساتذتهم الذين سهروا الليالي ليساهموا في تلقينهم المبادئ العلمية الأصلية و الثقافة النابعة من الشعور بالحس الوطني و الضمير المهني حتى وصلوا إلى ماهم عليه الآن.
أهكذا يكون رد الجميل لمربيك...؟
فلتعلموا جميعا أن الأساتذة هم عصب المجتمع، لقول أمين الريحاني (نحن كلنا تلاميذة،أما المعلم فهو الزمن و الحياة).
فلكم مني أساتذتي كامل التقدير و الإحترام.
رشيد بصدو - المحرر التربوي
رشيد بصدو - المحرر التربوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق