سيدي المدير : لا يخفى عنكم أنه بتاريخ الأربعاء 22 يونيو 2011 ، ابتداءً من الثامنة صباحاً ، قمت باعتصام أمام إدارة المؤسسة مرفوق بإضراب عن الطعام ، لا عن العمل . وهو إجراء قمت به عن قناعة شخصية بعيداً عما هو نقابي أو سياسي أو من وراء تحريض كما ادعيتم ، وهذا شيء يكفله لي العرف والقانون . كل الأمر مرده إلى الإهانات والاستفزازات المتكررة الصادرة عنكم ، وبعض الممارسات اللاتربوية التي لا تكفون عن توجيهها إلي ، وأحتفظ بمضمونها لمن يهمهم هذا الشأن .
ونزولاً عند طلب ورغبة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال ، ومرافقه السيد رئيس الشؤون التربوية اللذين حضرا مشكورين إلى مقر المؤسسة في الساعة الواحدة زوالاً ، للنظر والتقصي حول دوافع الاعتصام والإضراب عن الطعام ، وبحضور ممثلين عن النقابتين : النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) ، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) دون استدعائهم ، توقفت عن هذا الإجراء مقابل وعد بإيفاد لجنة أخرى في هذا الشأن قريباً لأجل البحث والإنصاف .
وعليه ، أعدكم ، ووعد الحر دين عليه ، أنه في حال عودتكم إلى مثل ممارساتكم المخزنية البائدة ، أن باب النضال بقي مفتوحاً ، وستكون الصيغة النضالية القادمة مزلزلة .
لذا ، ألتمس منكم التزام آداب الحوار ، والتحلي بأخلاق الكلام ، وعدم الخلط في الأمور ، والابتعاد عن الوعد والوعيد ، والتحلي بالغيرة الإيجابية على المؤسسة ، وعدم استحضار كل أمر تُدُبر بالليل كما يُقال . أما أنا ، إذ ذاك سيزيد احترامي لكم على ذي قبل . فمن واجبي ، وانطلاقاً من وطنيتي الصادقة وحبي للعمل ، سأسعى كما ألفت دائماً على تحسين وجه مؤسستي قدر استطاعتي . والسلام عليكم ورحمة الله .
ذ.أحمـد أوحنـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق