جمعية الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار التي تربطها بثانوية أفورار الإعدادية اتفاقية شراكة قديمة بعثت إليها مؤخراً برسالة مفادها تمثيل المؤسسة بأربعة تلاميذ في مسابقتها السنوية التي نظمتها هذه السنة بثانوية عمر بن عبد العزيز بتموليلت ، وذلك يوم السبت 28 مايو 2011 . وهذه سُنة طيبة دأبت عليها الجمعية بالتناوب كل سنة في إحدى المؤسسات الثانوية الإعدادية المتواجدة بمنطقة دير أفورار . وبالمناسبة ، أنا لست منخرطاً في هذه الجمعية ، وإذا كانت قوية وذات باع وإشعاع ، فبفضل أنشطتها والاشتغال الجماعي والتفاني في العمل لجميع الفريق المكون لأجهزتها ولا تنتظر إعلاناتي أو شهادتي حتى .
واستجابة للرسالة المذكورة آنفاً ، مثل ثانوية أفورار الإعدادية فريق تلميذي مكون من أربعة تلاميذ ، تمكنوا من احتلال المركز الأول من بين ست (6) إعداديات معنية . وحسب تصريح من المسؤول الأول عن الجمعية سيكون لهذه الثانوية الإعدادية دور احتضان هذه المسابقة الثقافية السنة المقبلة ، نتمنى أن يكون الطاقم الإداري والتربوي في مستوى الحدث . ولا أريد أن أفوت هذه الفرصة دون توجيه التنويه مرة أخرى إلى هؤلاء التلاميذ الذين مثلوا المؤسسة أحسن تمثيل ، وهم : نزار راضيس من قسم الثالثة1 - رباب العطاوي من قسم الثالثة2 – نبيل بورجا من قسم الثالثة7 – شيماء سعدوي من قسم الثالثة10 .
ولأنني أعمل كملحق تربوي بالمؤسسة ، وبدافع من غيرتي اللامنتهية عليها ، وانسجاماً مع روح عملية تشجيع التميز الذي جاء في إحدى مشاريع البرنامج الاستعجالي ، قمت صبيحة يوم الإثنين 30 مايو 2011 بكتابة إخبار يهم التلاميذ المتمدرسين الآخرين ، وآخر يهم جميع العاملين بالمؤسسة استعرضت في هذا الأخير حدث المسابقة لتعميم الفائدة . ومما جاء في هذا الإخبار : " . . . ويعتبر هذا الفوز فخراً وشرفاً للأساتذة خصوصاً وللمؤسسة عموماً ، ومن الجانب التربوي ، فمطلوب من السيدات والسادة الأساتذة تنويه هؤلاء التلاميذ بين زملائهم داخل الفصول "
إلى هنا كل شيء جميل ، وما ليس جميلاً هو عوض أن يُكرم التلاميذ جزاءً لهم على فوزهم ، يقوم أستاذان بمسح الإخبار من سبورة الإعلانات . إنني كإطار إداري وتربوي ويهمني أمر تلاميذ مؤسستي الذين أفتخر بهم ، أعتبر ما قاما به :
- تصرفاً مجانباً لضوابط العمل ومنطق وأخلاق المعاملات داخل المؤسسة التعليمية
- إهانة للأساتذة جميعهم حيث تم تشريفهم من خلال الإخبار
- بخساً وتحقيراً لمجهودات التلاميذ الذين مثلوا المؤسسة
- ضرباً في العمق لتوجهات البرنامج الاستعجالي في شموليته
فما رأي السيد رئيس المؤسسة في هذه الواقعة ؟ وما رأي باقي السيدات والسادة الأساتذة ؟ أم أن أمر الفوز والتتويج لا يهمهم في شيء ؟
ومرة أخرى ، ولست من مكتب جمعية آباء التلاميذ ، أتوجه بالشكر الجزيل لرئيسها الأستاذ علي أقديم الذي تكلف بنقل هؤلاء التلاميذ لحضور المسابقة ، والذي لا يبخل دوماً في العمل لخدمة وصالح التلاميذ عموماً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق