هو يكبٌرني كثيراً ، نشأنا في بيت واحد ووسط أسرة واحدة . اسمه محمد ، لكنني كرهت دائماً أن أناديه بهذا الاسم لأن تصرفاته وأفعاله تميل في غالبيتها إلى الغش والمكر والخديعة ولعب الأدوار الشريرة . غير ما مرة نصحته ولا ينتصح أبداً .
عندما توفي عنا والدنا منذ سنين ، ترك وراءه أراضي ومزارع ومواشي كثيرة ، وفيما بعد اكتشفت أن محمداً قام بتزوير أغلب ما يتعلق بالتركة ودونه باسمه بصفة رسمية .
- " ماذا أنت فاعل يا هذا ؟ " هكذا خاطبته في أحد الأيام ، فأجابني : " فعلت ما يفعل الفطين في هذه الحياة " .
في البداية لم أستسغ الحدث وتسبب لي ذلك في مرض وكآبة لا منتهيين ، إلا أنني تجاوزت الأمر مع مرور الوقت . اليوم هو رجل تقي لا تكاد تفوته مناسبة لفعل الإحسان والمعروف والعطف على المعوزين ، كما يؤدي صلواته موقوتة أبدية . ذلك الشيطان أخــي ويفعل الخير .
ذ. أحمـد أوحنـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق