نورالدين الجراري
التربية نت 2011.03.30
هذه همسة في أذن المركزيات النقابية، التي كانت تقود وأصبحت تقاد من مَن ملوا عملها السلحفائي و سئموه ، لتحقيق مطالب خبزية بسيطة، وضجروا من الخنوع الذي أصبحت عليه باسم فزاعة الوطنية و المسؤولية التي ترفع في وجهها كلما أرادت خوض خطوات نضالية، أغلبها مجرد بيانات من ورق لا تسمن و لا تغني من جوع من هم في قمم الجبال و الفيافي و الصحاري، تصدرها فقط من باب تبرئة الذمة، وحفظ ماء الوجه أمام قواعدها...
إن هذا الضعف الذي أصبحت عليه هو ما جعل أصحاب المطالب يأخذون زمام المبادرة، ويخوضون معارك نضالية لا يمكن و لا تستطيع النقابات المركزية أن تخوضها؛ لأن السقف النضالي الذي وصلت إليه هذه الفئات المناضلة أعلى بكثير من الأرض الرخوة التي تمشي عليها المركزيات النقابية، لاعتبارات عديدة أهمها تداخل وتدخل العمل السياسي الحزبي السلبي في العمل النقابي...
سمعت أحد" القادة" النقابيين (عضو مكتب وطني) يشرح هذه الظاهرة، و يرجعها إلى أن الأمر ليس بريئا بل هي سياسة الدولة لإضعافها، وهي إجابة تستهتر بعقول مستمعيها.. فالدولة،إذن، تريد أن تستبدل هررة طيِّعة بأسود تجول وتصول في العاصمة و أمام الوزارة..أي عقل يقبل هذا؟؟!! لقد حاول الهروب إلى الأمام فوقع!!
إن ما يوجد عندنا أن هناك أرانب تقود أسودا، لهذا سهل على هذه الأسود اختيار طريق صعب لا تستطيع تلك الأرانب أن تسلكه... فلا يمكن لأسود أن تقود أرانب، ولا أرانب يمكنها أن تقود أسودا..ولدينا خير مثال على ذلك نبينا المصطفى عليه ألف سلام؛ فقد كان قائدا يقود أسودا، فكانت النتيجة المعروفة..
هناك نقابات لم تتسخ يدها بعد، ندعوها إلى وقفة تأمل مع ذاتها و مراجعة أوراقها وإعمال إحدى المبادئ الأساسية في العمل النقابي وهو النقد الذاتي، و الالتصاق بقواعدها و همومهما قولا و فعلا، أما التي اتسخت يدها- أو بتعبير أدق يد قياداتها- فيجب على مناضليها أن يلفظوا من يتاجرون بهم..
لقد بدأ البساط يسحب من تحت النقابات المركزية، إن لم تتدارك الأمر بنضال حقيقي ستصبح في خبر كان
التربية نت 2011.03.30
هذه همسة في أذن المركزيات النقابية، التي كانت تقود وأصبحت تقاد من مَن ملوا عملها السلحفائي و سئموه ، لتحقيق مطالب خبزية بسيطة، وضجروا من الخنوع الذي أصبحت عليه باسم فزاعة الوطنية و المسؤولية التي ترفع في وجهها كلما أرادت خوض خطوات نضالية، أغلبها مجرد بيانات من ورق لا تسمن و لا تغني من جوع من هم في قمم الجبال و الفيافي و الصحاري، تصدرها فقط من باب تبرئة الذمة، وحفظ ماء الوجه أمام قواعدها...
إن هذا الضعف الذي أصبحت عليه هو ما جعل أصحاب المطالب يأخذون زمام المبادرة، ويخوضون معارك نضالية لا يمكن و لا تستطيع النقابات المركزية أن تخوضها؛ لأن السقف النضالي الذي وصلت إليه هذه الفئات المناضلة أعلى بكثير من الأرض الرخوة التي تمشي عليها المركزيات النقابية، لاعتبارات عديدة أهمها تداخل وتدخل العمل السياسي الحزبي السلبي في العمل النقابي...
سمعت أحد" القادة" النقابيين (عضو مكتب وطني) يشرح هذه الظاهرة، و يرجعها إلى أن الأمر ليس بريئا بل هي سياسة الدولة لإضعافها، وهي إجابة تستهتر بعقول مستمعيها.. فالدولة،إذن، تريد أن تستبدل هررة طيِّعة بأسود تجول وتصول في العاصمة و أمام الوزارة..أي عقل يقبل هذا؟؟!! لقد حاول الهروب إلى الأمام فوقع!!
إن ما يوجد عندنا أن هناك أرانب تقود أسودا، لهذا سهل على هذه الأسود اختيار طريق صعب لا تستطيع تلك الأرانب أن تسلكه... فلا يمكن لأسود أن تقود أرانب، ولا أرانب يمكنها أن تقود أسودا..ولدينا خير مثال على ذلك نبينا المصطفى عليه ألف سلام؛ فقد كان قائدا يقود أسودا، فكانت النتيجة المعروفة..
هناك نقابات لم تتسخ يدها بعد، ندعوها إلى وقفة تأمل مع ذاتها و مراجعة أوراقها وإعمال إحدى المبادئ الأساسية في العمل النقابي وهو النقد الذاتي، و الالتصاق بقواعدها و همومهما قولا و فعلا، أما التي اتسخت يدها- أو بتعبير أدق يد قياداتها- فيجب على مناضليها أن يلفظوا من يتاجرون بهم..
لقد بدأ البساط يسحب من تحت النقابات المركزية، إن لم تتدارك الأمر بنضال حقيقي ستصبح في خبر كان
أول مرة أزور مدونتك القيمة .. تهنئتي لك على المجهود المبذول والرائع..
ردحذفاخبار مصر