رد تربوي على تعليق لا تربوي
في تاريخ سابق كتبت مقالاً في بوابة أزيلال أون لاين تحت عنوان " ثانوية أفورا ر : نجاح مشروع للدعم التربوي "
أظن أن موضوع المقال لا يكتنفه أي غموض ، فنحن في مؤسستنا منخرطون في برنامج لدعم وتقوية قدرات ومعارف التلاميذ الداخليين المنحدرين من الوسط القروي ، خاصة فئة الأولى الإعدادية ، فمستواهم ضعيف ولاينبغي إنكاره . للإشارة ، أكررها مرة ثانية ، من الجانب التقني أنا صاحب وحامل المشروع ، لكن نجاحه رهين بتدخل جميع الشركاء ، وفي هذا الصدد ، أتوصل مباشرة أو في بريدي الإليكتروني برسائل يشيد فيها أصحابها بهذه المبادرة ويرغبون في الانخراط فيها من خارج المؤسسة ، بل من خارج مدينة أفورار وينتمون إلى نيابتي بني ملال والفقيه بن صالح . ومن بين الرسائل التي توصلت بها أخيراً ، رغبة أستاذة مغربية بفرنسا في تقديم الدعم والتقوية أثناء تواجدها بالمدينة قريباً .
نعم توصلت بمجموعة من التعليقات ، بعضها ينوه بالمبادرة ويشكر السيدات والسادة الأساتذة الذين يقومون بهذا العمل في أوقات ليلية بما فيها أيام الآحاد ، والبعض الآخر يذم هذا العمل الإنساني ويخرج عن الموضوع ، ثم يخلط الأمور حتى وصل به الأمر إلى الاستنجاد برجال من التعليم ذكرهم بأسمائهم ويجعل من مقالي مادة دسمة لغرض في نفسه بل يجعل منها مأتماً بغير ميت . ومن بين هذه التعليقات اقتطعت هذه السطور مرة أخرى بأمانة دون القيام بتصحيح الأخطاء اللغوية والنحوية . هذه السطور تعود إلى أحد زوار البوابة رفض الإفصاح عن اسمه كما طلبت منه وذلك كي يتم الاتصال به والتزود من خبرته الواسعة في مجال إعداد المشاريع ، يقول السيد المحترم "متتبع " :
(( أما مسألة اللقاء بالسيد النائب ومدير الأكاديمية فهو أمر يخصك ولا يجب أن تدبج به مقالتك ، لأننا نعرف جميعا هؤلاء حق المعرفة ، يوزعون الوعود "والشفوي" ، فماذا صنعوا بحارس العام للداخلية ، الذي قلتم بأن ذلك لا يعنيكم ، فكيف يمكن أن يشتغل الأساتذة مع تلاميذ الداخلية في وضع موبوء وغير سليم ، ومن هذا المنبر أتوجه لمجموعة من الفاعلين النقابيين والجمعويين بثانوية أفورار الإعدادية بتحمل مسؤوليتهم في هذا الملف بالذات أمام الله وأمام التاريخ ، وأخص بالذكر الأساتذة : صدق كمال وكسوة وأرحو وأقديم وغيرهم .
أتمنى من أستاذي أن ينزل من برجه العالي وينصت بعين العقل لملاحظاتي علها تنير الدرب ، ومن سار على الدرب وصل وشكرا )) . انتهى كلامه .
أتمنى من أستاذي أن ينزل من برجه العالي وينصت بعين العقل لملاحظاتي علها تنير الدرب ، ومن سار على الدرب وصل وشكرا )) . انتهى كلامه .
نعم تدبيجي لمقالي لا يعنيك أنت وحدك ، فكل يدبج ويزين كيفما حلا له . عزيزي المحترم "متتبع" ، أنا لا أظنني أرى نفسي في أي برج ، اللهم إلا إذا كنت ترى من الأسفل إلى الأعلى وهذا شأنك . سأقترح عليك هذه المرة أمراً بسيطاً ربما سيأتي بنتيجة قد ننتفع منها نحن وهؤلاء التلاميذ : اصعد إلى برجي علك تفيدني في ميدان المشاريع ولك جزيل الشكر مسبقاً . مصيبتك يا سيد "متتبع" أنك لاتحسن اللغة العربية ولا حتى تقنية الخطاب .
نعم اجتمعت بالسيدين النائب الإقليمي للوزارة ومدير الأكاديمية وهذا شرف لي ، وهما يمثلان المصالح الخارجية للوزارة ومشهود لهما بكفاءتهما ونزاهتهما من طرف الشركاء والفاعلين النقابيين وغيرهم ولا أظنهما يوزعان " الشفوي" كما ذكرت . أجزم أنك أنت من يوزع الشفوي والكتابي أيضاً ، وأنقل إلى علمك أنه سبق لي أيضاً أن التقيت بالسيدة كاتبة الدولة في التعليم المدرسي .
هو سؤال واحد : ما علاقة ما جاء في تعليقك بمسألة دعم وتقوية معارف تلاميذ أبرياء انحدروا من أماكن بعيدة ومن وسط مختلف وفي أعمار صغيرة ؟
في الأخير ، آمل أن تنخرط بدورك في هذا العمل الإنساني ولك ثواب من الله وليس من غيره .
ذ . أحمـد أوحنـي
ذ . أحمـد أوحنـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق