كما هو معلوم ، انخرط أساتذة ثانوية أفورار الإعدادية ، متطوعين ، في تنفيذ مشروع للدعم التربوي لفائدة تلاميذ السنة الأولى الإعدادية الداخليين . وهذه الدروس تقدم موازيةً مع الدراسة الليلية للقسم الداخلي بما فيها أيام الأحد . انطلقت هذه العملية يوم 21 فبراير 2011 .
وفي اجتماع شخصي مع السيد النائب الإقليمي للوزارة بمقر النيابة بأزيلال يوم الجمعة 04 مارس 2011 ، نوه فيه بهذه المبادرة وبالأساتذة المنخرطين فيها . وقد كتبت مقالاً في الموضوع في وقت سابق .
وفي اجتماع شخصي آخر مع السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا-أزيلال يوم الإثنين 07 مارس 2011 ، أشاد هذا الأخير بدوره بهذا العمل الإنساني وتمنى له النجاح ، كما نوه بالأساتذة المتدخلين في المشروع ، ورحب أيضاً بالراغبين في الانخراط فيه من خارج المؤسسة . وبالمناسبة ، أتقدم إليه بالشكر الجزيل على حسن استقباله وإنصاته.
إلى هنا كل شئ يبدو جميلاً ، ولكن استغربت لما وصلني في بوابة أزيلال أون لاين تعليق فريد من السيد المحترم " متتبع" هذا نصه :
((تحية وسلام
أنا من المدمنين على البوابة ومن الذين يطلعون على جميع المقالات المنشورة على صفحاتها ، وأسجل جميع الملاحظات التي من شأنها الرقي بالبوابة إلى مصاف البوابات الوطنية ، وسأقوم بنشر كل هذه الملاحظات قريبا إن شاء الله تعالى ، ومنذ نشر مقال الأستاذ اوحنى حول حصص الدعم الذي الذي سماه مشروعا ، فليسمح لي الأستاذ أنه ليس مشروعا ، وليس بينه وبين المشروع وتقنيات المشروع وآلياتهإلا الخير والإحسان ، فالمشروع يحتاج إلى تشخيص ورصد مكامن الضعف عند الفئة المستهذفة ، وتحديد الهدف العام والإهداف الإجرائية ، والأنشطة المزمع إنجازها ومن المسؤول على الإنجاز ، وتحديد توقيت الإنجاز ، وآليات التتبع والمراقبة ...... أمور كثيرة لكن ليست بالمستحيلة .....
كما أن حكمكم على " المشروع بالنجاح " بمجرد أن بدأ الأساتذة في انجاز حصصهم ، والتقائك بالنائب الإقليمي فهو ضرب من السفسطائية ؟؟؟؟ كيف تحكم عليه بالنجاح وأنتم لم تنجزوا بعد أكثر من حصتين لكل أستاذ ، أما النائب الإقليمي فخير ما يساعدكم به هو أن يحمي التلميذات والتلاميذ من التصرفات الشادة لحارس العام الداخلية ، والتي أصبحت تزكم رائحتها الأنوف ، أم تنتظرون ثورة الداخليين والداخليات أشبه بتورات تونس ومصر وليبيا ، وبعد ذلك تتحركون ، أعدكم أننا سنقوم بها في العاجل القريب ولتتحملوا جميعا عواقب ذلك .
تم أن تنسب " المشروع " لنفسك دون سائ المنخرطين فالأمر فيه شيء من النرجسية والأنانية ، فحسب ثقافتي البسيطة المشروع يكون لجميع الأطراف المساهمة .
وأعتذر لكم عن هذه الملاحظات )) انتهى كلام صاحب التعليق ، نقلته بأمانة دون تصحيح الأخطاء اللغوية والنحوية .
أنا من المدمنين على البوابة ومن الذين يطلعون على جميع المقالات المنشورة على صفحاتها ، وأسجل جميع الملاحظات التي من شأنها الرقي بالبوابة إلى مصاف البوابات الوطنية ، وسأقوم بنشر كل هذه الملاحظات قريبا إن شاء الله تعالى ، ومنذ نشر مقال الأستاذ اوحنى حول حصص الدعم الذي الذي سماه مشروعا ، فليسمح لي الأستاذ أنه ليس مشروعا ، وليس بينه وبين المشروع وتقنيات المشروع وآلياتهإلا الخير والإحسان ، فالمشروع يحتاج إلى تشخيص ورصد مكامن الضعف عند الفئة المستهذفة ، وتحديد الهدف العام والإهداف الإجرائية ، والأنشطة المزمع إنجازها ومن المسؤول على الإنجاز ، وتحديد توقيت الإنجاز ، وآليات التتبع والمراقبة ...... أمور كثيرة لكن ليست بالمستحيلة .....
كما أن حكمكم على " المشروع بالنجاح " بمجرد أن بدأ الأساتذة في انجاز حصصهم ، والتقائك بالنائب الإقليمي فهو ضرب من السفسطائية ؟؟؟؟ كيف تحكم عليه بالنجاح وأنتم لم تنجزوا بعد أكثر من حصتين لكل أستاذ ، أما النائب الإقليمي فخير ما يساعدكم به هو أن يحمي التلميذات والتلاميذ من التصرفات الشادة لحارس العام الداخلية ، والتي أصبحت تزكم رائحتها الأنوف ، أم تنتظرون ثورة الداخليين والداخليات أشبه بتورات تونس ومصر وليبيا ، وبعد ذلك تتحركون ، أعدكم أننا سنقوم بها في العاجل القريب ولتتحملوا جميعا عواقب ذلك .
تم أن تنسب " المشروع " لنفسك دون سائ المنخرطين فالأمر فيه شيء من النرجسية والأنانية ، فحسب ثقافتي البسيطة المشروع يكون لجميع الأطراف المساهمة .
وأعتذر لكم عن هذه الملاحظات )) انتهى كلام صاحب التعليق ، نقلته بأمانة دون تصحيح الأخطاء اللغوية والنحوية .
سيدي المحترم " متتبع " :
قبل استعراض رسالتي أحب أن أصف تعليقك ب " سلاطة غير محبوبة "(une salade immangeable) . أنقل إلى علمك أن كلمة مشروع ليست كل ما له هدف مادي صرف . لابأس ، سأقترح عليك نماذج من المشاريع ، وذلك لإغناء رصيدك المعرفي في هذا المجال .(أمثلة)
- الاستعداد لاجتياز امتحان ...
- تربية الأولاد...
- الزواج...
- السفر إلى الخارج للدراسة أو العمل...
- بناء القناطر والعمارات والسكنيات وإنشاء الطرق ...
- القيام برحلات ...
- الحملات الإشهارية ...و...و...و...
عموماً كل المشاريع تمر عبر مراحل ومحطات متتالية أذكرها :
1- الملاحظة
2- التفكير
3- بلورة وتدبيرالفكرة
4- البحث عن الشركاء والموارد (مالية وبشرية)
5- تنفيذ المشروع
6- تتبع مراحل التنفيذ
7- التواصل والتدوين
8- الوصول إلى النتائج أو ما يسمى بجني الأرباح
وهكذا ينطلق المشروع من الحالة الراهنة ليصل إلى الحالة المتوخاة (الهدف).
لنعد إلى مشروعي التربوي ، فتقنياً أنا صاحبه أو حامل المشروع كما يقول المختصون ، ولكن يبقى نجاحه وإنجاحه رهيناً بتعاون المتدخلين الآخرين (الأساتذة) ، فهو يعود إلى المنخرطين فيه جميعهم .
اعلم سيدي أن ما دفعني إلى هذه المبادرة غير المسبوقة هو غيرتي على مؤسستي بالدرجة الأولى ، ثم عطفي اللامحدود على المتعلمات والمتعلمين عموماً . أما نعتك لي بالأناني فهو جهل منك بالجوانب التقنية لإعداد وتنفيذ المشاريع وكذا ترجمة أفكارها إلى أرض الواقع .
أما تطرقك إلى المسؤولين الآخرين من المؤسسة ومن خارجها فهذا لايعنيني في شئ . كل يمارس مهامه حسب القانون ، ومشروع الدعم التربوي ليس تدخلاً في اختصاصات الغير . يقول المتخصصون في إعداد وأجرأة المشاريع : ((إذا حققت نسبة 25 في المائة من الهدف المنشود ، فأنت قمت بخطوة إلى الأمام .
(Quand tu réalises 25% de ton projet , c’est déjà un pas en avant )
وأنا أبحث عن هذه الخطوة ، على الأقل خير من واحد ينظر ويخطو إلى الوراء . أحب أيضاً أن أنقل إليك أنني لم أنطلق من فراغ ، فقد خضعت لتكوين رسمي وإداري في إعداد وأجرأة المشاريع ، وذلك من طرف ثلاث جهات رسمية ، بالمناسبة أوجه شكري الجزيل للدكاترة والأساتذة المؤطرين التابعين لها ، هذه الجهات هي :
1- المديرية العامة للجماعات المحلية
2- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
3- وكالة التنمية الاجتماعية
هذا إذا كنت تعرفها ، مشروع الدعم التربوي نوقش من طرف مجلس رسمي محترم داخل المؤسسة ، ووقف على مكامن الخلل وسطر الهدف منه والفئة المستهدفة . وهذه الفئة تستفيد من دروس الدعم والتقوية .
على كل ، يبقى تعليقك وجهة نظرك أنت وليست كما يفكر الآخرون ما داموا قد استحسنوا المشروع وانخرطوا فيه .
وفي النهاية آمل من وراء هذا المشروع التربوي والإنساني تقوية معارف هؤلاء التلاميذ الضعاف حتى يستدركوا العجز الدراسي الحاصل لديهم ، ولا أنتظر جزاءً ولا شكوراً من الآدميين ، بل من الله وحده .
أتمنى النجاح لهؤلاء التلاميذ حتي يتم الاحتفاظ بهم في حظيرة المؤسسة التعليمية عوض الانقطاع عن الدراسة وأشياء أخرى .
ذ . أحمـد أوحنـي
حامل ومتتبع مشروع الدعم التربوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق