عبد العالي بركات
التربية نت : 27 - 02 - 2011
أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، في البرنامج التلفزي «نقط على الحروف» الذي بثته القناة الثانية للتلفزة المغربية ليلة الأربعاء الماضي، على أن تسريع وتيرة الإصلاح التعليمي، يعد مطلبا واردا باستمرار، وأن كل مسؤول يجب أن يكون منصتا جيدا إلى هموم المواطن ويستجيب لتطلعاته.
وأضافت العابدة في هذا البرنامج التلفزي الذي ينشطه الإعلامي إدريس بناني، أن المدرسة بالرغم من كل الإكراهات، لا تزال تصنع المستقبل ولا تزال تؤدي دورها، غير أنه لا بد من المزيد من الجد والمثابرة للوصول إلى تحقيق المبتغى. وذكرت جملة من الإصلاحات، التي دخلت حيز التطبيق بمنظومة التربية والتكوين، منها رفع أعداد المتمدرسين، مراجعة البرامج، دون أن تغفل الإشارة إلى أن المسار التاريخي للمنظومة، يعد حافلا بالصعوبات والمشاكل، وذلك راجع إلى أن الإصلاحات البيداغوجية ما تزال غير متحكم فيها. ودعت في هذا الإطار إلى ضرورة الاستثمار بشكل مكثف لمجابهة المعيقات السوسيوثقافية، مع تحفيز الموارد البشرية للمساهمة بشكل فعال في الإصلاح الذي جاء به ميثاق التربية والتكوين.
وساهم في محاورة العابدة خلال برنامج «نقط على الحروف»، الأستاذ أمين الصبيحي المنسق الوطني لقطاع التربية والتكوين بحزب التقدم والاشتراكية، حيث شدد على نقطة أساسية وهي أنه على الجماعات المحلية القيام بدورها، في تأهيل المؤسسات التعليمية، على مستوى الصيانة والحراسة وتوفير المطاعم والنقل المدرسي، وأن هذا لن يتأتى إلا بتفعيل القوانين، لكي تتحمل مسؤوليتها.التربية نت : 27 - 02 - 2011
أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، في البرنامج التلفزي «نقط على الحروف» الذي بثته القناة الثانية للتلفزة المغربية ليلة الأربعاء الماضي، على أن تسريع وتيرة الإصلاح التعليمي، يعد مطلبا واردا باستمرار، وأن كل مسؤول يجب أن يكون منصتا جيدا إلى هموم المواطن ويستجيب لتطلعاته.
وأضافت العابدة في هذا البرنامج التلفزي الذي ينشطه الإعلامي إدريس بناني، أن المدرسة بالرغم من كل الإكراهات، لا تزال تصنع المستقبل ولا تزال تؤدي دورها، غير أنه لا بد من المزيد من الجد والمثابرة للوصول إلى تحقيق المبتغى. وذكرت جملة من الإصلاحات، التي دخلت حيز التطبيق بمنظومة التربية والتكوين، منها رفع أعداد المتمدرسين، مراجعة البرامج، دون أن تغفل الإشارة إلى أن المسار التاريخي للمنظومة، يعد حافلا بالصعوبات والمشاكل، وذلك راجع إلى أن الإصلاحات البيداغوجية ما تزال غير متحكم فيها. ودعت في هذا الإطار إلى ضرورة الاستثمار بشكل مكثف لمجابهة المعيقات السوسيوثقافية، مع تحفيز الموارد البشرية للمساهمة بشكل فعال في الإصلاح الذي جاء به ميثاق التربية والتكوين.
كما أشار الصبيحي إلى ضرورة إيلاء التعليم القروي، ما يستحقه من اهتمام، وفي نفس السياق تم تقديم شريط وثائقي عن الوضع التعليمي بإحدى المناطق القروية ببلادنا، وتبين بالملموس مدى التقهقر الذي تعانيه.
وتوقفت العابدة عند مستوى العمل الإداري بمؤسساتنا التعليمية، حيث أشارت إلى أنها بالرغم من تمكينها من أجهزة الحاسوب الموصولة بشبكة الأنترنت، فهي تعاني من ضغط شديد، ناتج عن المهام الجديدة التي انضافت إليها، منها تأمين الزمن المدرسي، تدبير مليون محفظة، مشروع المؤسسة، وهو ما يعني أنه لا يمكن تصور تحسين النتائج، دون بذل المزيد من الجهود. وفي هذا الإطار أوضحت أنه لتركيز جهود الوزارة الوصية، لابد من تدخل جهات أخرى، تهتم بالمسائل المادية التي تتطلبها العملية التربوية. مضيفة أنه خلال مناقشة الميثاق الجماعي، لم يتم التوفق في نقل الصلاحيات للجماعات المحلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك يعد مكلفا من حيث المساطر والتتبع. وشددت العابدة على القول إنه لرفع نجاعة المنظومة التربوية والرقي بها، لا بد من تخفيف المهام الملقاة على الوزارة.
وأبدى الصبيحي خشيته من أن تعود الأمور إلى سابق عهدها، بعد أن يتم التقدم في إدخال الإصلاحات، وتساءل عن الضمانات التي توفرها الوزارة لكي يتم تفادي ذلك، كما توقف عند مشكل الخصاص الحاصل على مستوى الموارد البشرية، نتيجة لعدة اعتبارات منها المغادرة الطوعية والتقاعد والغياب بسبب أعذار صحية، دون إغفال تراجع ظروف تكوين المدرسين.
وعقبت لطيفة العابدة على مجمل الملاحظات التي أبداها الصبيحي، بالقول إن هناك إجراءات احترازية، لعدم الرجوع إلى الوضع السابق، غير أنها رهنت ذلك بوجوب التخفيف من مهام الوزارة. كما عزت الخصاص على مستوى المدرسين، الذي تشكو منه بصفة أساسية المناطق النائية ببلادنا، إلى تشتت الساكنة، وهو ما يدفع إلى التفكير في إنشاء المدرسة الجماعاتية لمواجهة الخصاص.
وعرف هذا البرنامج التلفزي كذلك، مشاركة الأستاذ محمد السكتاوي رئيس جمعية التضامن الجامعي، حيث أشار إلى أن الإصلاح التعليمي، ينبغي أن يكون في صميمه المتلقون داخل المدارس. كما دعا إلى وجوب إعادة النظر في ميثاق التعليم لمواكبة المستجدات العلمية، وذكر في هذا الإطار غياب قضية العولمة عن الميثاق، مع أن لها تأثيرا على الشعوب وعلى هويتها وتماسكها الاجتماعي وعلى منظومتها التربوية. كما أشار السكتاوي من جهة أخرى إلى تصاعد وتيرة العنف داخل المؤسسة التعليمية. و بخصوص هذه النقطة الأخيرة، أوضحت العابدة أن العنف المدرسي، يعد ظاهرة مجتمعية، وأن له عدة أشكال، وأنه يمكن مواجهته بثقافة احترام الآخر والإنصات إلى التلاميذ والتعرف على حاجاتهم والاستجابة لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق