المنتدى العالمي FET FORUM

2010-11-21

السيدة العابدة: إصلاح التعليم بالمغرب

السيدة العابدة: إصلاح التعليم بالمغرب واكبته زيادة في الميزانية ب150 في المائة ما بين 2008 و 2010
دكار 20-11-2010 أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، أمس الجمعة بدكار، أن إصلاح التعليم، الذي أصبح أولوية استراتيجية بالنسبة للمغرب، واكبه مجهود تمويلي هام من خلال زيادة بنسبة 150 في المائة في ميزانيات التسيير (دون احتساب الرواتب) والاستثمار خلال الفترة 2008- 2010.
السيدة العابدة: إصلاح التعليم بالمغرب واكبته زيادة في الميزانية ب150 في المائة ما بين 2008 و 2010
وأبرزت السيدة العابدة، في مداخلة بمناسبة انضمام المغرب إلى مؤتمر وزراء التربية بالبلدان التي يجمع بينها استخدام الفرنسية، الذي يعقد دورته الوزارية ال54 خلال الأسبوع الجاري بدكار، المحاور الأساسية لإصلاح التعليم في المغرب والإنجازات التي تم تحقيقها والآفاق المستقبلية لهذا القطاع الأساسي من أجل تحقيق التقدم والتنمية.
وقالت، خلال جلسة عامة للمؤتمر الذي حظي انضمام المغرب إليه بترحيب كبير، إن المغرب، وفي الوقت الذي ينضم فيه إلى هذه المنظمة، منخرط في إصلاح واسع النطاق لمنظومته التربوية، التي أصبحت ضمن الأولويات الوطنية وتحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتطرقت لعدد من المحاور الرئيسية لإصلاح التعليم بالمغرب من قبيل المقاربات حسب الكفاءات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتدبير اللامتمركز والتشاركي المتمحور حول النتائج، فضلا عن تقوية الكفاءات والمهنية.
وبخصوص الجهود المبذولة لتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، ركزت السيدة العابدة على برامج الدعم الجديدة التي تم تطويرها لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر ذات دخل محدود.
وقالت في هذا الصدد إن توزيع الكتب واللوازم المدرسية وكذا التحويلات المالية المشروطة كانت لها نتائج مدهشة في ما يتعلق بتقليص معدلات الهدر المدرسي.
وأكدت أن هناك وعيا شبه عام بمكانة المدرسة ودورها في تقوية المغرب الحديث الذي يفتح آفاق واعدة لمنظومته التربوي، من خلال جهود متواصلة تروم إرساء الجودة والبحث عن الأفضل في هذا القطاع المحوري بالنسبة للتنمية.
وقالت كاتبة الدولة "في هذا السياق، سنكون سعداء باقتسام تجربتنا مع أعضاء  مؤتمر وزراء التربية بالبلدان التي يجمع بينها استخدام الفرنسية، كما أننا سنشارك في التفكير والأعمال المنظمة داخل هذا الفضاء" والتي بلغت مستوى بالغ الأهمية.
واعتبرت أن الانضمام إلى هذه المنظمة يلزم المغرب بالانخراط التام من أجل العمل مع مجموع أعضاء هذه المنظمة على مواصلة تحقيق المهمة النبيلة التي تتمثل في ضمان تربية ذات جودة لفائدة الجميع.  كما حرصت السيدة العابدة على الإشادة ب"عميدة المنظمات الفرنكفونية" التي عملت، على مدى خمسين عاما، على النهوض بقيم التشارك والتضامن داخل هذا الفضاء، مما مكن مؤتمر وزراء التربية بالبلدان التي يجمع بينها استخدام الفرنسية من فرض نفسها على الساحة الدولية من خلال جديتها وجودة مساهمتها في الرقي بالمنظومات التربوية للبلدان الأعضاء.
وأعربت عن أملها في أن يشرع هذا الفضاء للتعاون الفرنكفوني، الذي يتميز بالخصوص بنوعية أشغاله في مجال التقييم والتوجيه الاستراتيجي للسياسات التربوية، في بلورة طموحات جديدة نحو إطار للشراكة يتسع باستمرار، يكون وظيفيا ومفيدا للمنظومات التربوية للدول الأعضاء.
ورحب المشاركون في هذا الملتقى، الذي التأم فيه نحو 20 وزيرا للتربية من البلدان الفرنكفونية ومسؤولون في قطاع التعليم، بانضمام المغرب، مما يرفع عدد الدول الأعضاء إلى 44 بلدا مع انضمام كل من تونس والفيتنام أيضا للمنظمة بهذه المناسبة.
وانعقد الاجتماع الوزاري ال54 للمنظمة تحت شعار "جودة التعليم، رهان للجميع: واقع وآفاق". وانكبت المنظمة على مدى خمسين عاما على بحث قضية الجودة باعتبارها مجالا مميزا لتدخلاتها.
وتناولت أشغال الدورة، التي تتزامن مع تخليد الذكرى الخمسينية لهذه المنظمة الفرنكفونية، أيضا تحليل المنظومات التربوية، ومهنة مدير المدرسة، والتكوين عن بعد للمدرسين فضلا عن التفكير حول عوامل الجودة في التعليم.
وحسب المتدخلين، فإن يتعين أيضا بذل مزيد من الجهود في ما يتعلق بأوراش تعميم التمدرس بغاية تقليص فوارق الأداء بين الوسطين القروي والحضري، مشددا ، بالخصوص، على تمدرس الفتيات.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بتعيين رئيس جديد لمؤتمر وزراء التربية بالبلدان التي يجمع بينها استخدام الفرنسية وهو وزير التعليم السنغالي السيد كاليدو ديالو الذي يخلف في هذا المنصب سلفه الكندي كلود لاندري. و م ع أ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق