المنتدى العالمي FET FORUM

2010-07-24

صاحب أكبر سبورة تعليمية يطالب وزارة اخشيشن بدعم مشروعه

دعا صانع تقليدي متخصص في صناعة السبورات المدرسية وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، أحمد اخشيشن، إلى تقديم الدعم إليه لإتمام مشروعه، الذي هو عبارة عن أكبر سبورة في التاريخ، حسب تصريحه.
ويرغب عبد الله الشريف الجباري، صاحب مشروع أكبر سبورة تعليمية بيئية في التاريخ، وهو من مدينة وزان، في جعل مشروعه، الذي هو قادر على أن يحوله إلى واقع، شرط تلقي الدعم المادي، رقما من بين الأرقام القياسية التي يضمها كتاب غينيس للأرقام القياسية.
وقال الجباري عن مشروعه إنه عبارة عن «سبورة عملاقة ذات جناحين، وهي بيضاء اللون وممغنطة، وهي مطعمة بعشرة آلاف قطعة مغناطيسية، وسيخصص فيها مترين لكل مستوى تعليمي من الروض إلى الباكالوريا».
وأضاف أن سبورته، التي ستكون جاهزة بداية الموسم المقبل، في حال تم دعمه، ستمكن الآباء لأول مرة من المشاركة ومتابعة الحصص التعليمية الخاصة بأطفالهم، حيث سيتم وضعها وسط ساحة المؤسسة، وسيتم تخصيص كل جزء منها لمستوى دراسي معين ابتداء من التعليم الأولي مرورا بالابتدائي والإعدادي إلى الباكالوريا.
وأكد الجباري أن سبورته لن تكون مكلفة كثيرا، رغم حجمها الكبير، بحكم أنها لن تعتمد على الخشب كمادة رئيسية بل ستعتمد على مواد أخرى جد رخيصة ومتوفرة في جميع مدن المغرب، وهذه المواد هي «بلاك بوليستير»، وهو ما يعرف بـ«الفرشي»، الذي سيعوض الخشب، وهو يتميز بخفة وزنه، بالإضافة إلى مادة بلاستيكية ستغطي هذا الـ«بلاك بوليستير». ووصف الجباري سبورته بأنها بيئية على اعتبار أنها لا تحمل اللون الأسود القاتم، كما أن الطباشير الذي يتم استعماله، حاليا، يضر بصحة الأستاذ والتلاميذ على حد سواء، كما أنها لن تضر بالبيئة ولن تحتاج إلى الخشب، وبالتالي وقف اجتثاث الثروات الطبيعية الغابوية، حيث إن صنع سبورة واحدة بالشكل الحالي يتطلب ثمان شجرات سنها يتراوح ما بين 35 و 40 سنة، وهو ما يلحق أذى بالبيئة، ويعد هدرا للثروات الطبيعية في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إلى المساحات الغابوية.
ونبه الجباري إلى أن اللون الأسود بالسبورات التعليمية الذي يوجد بجميع المؤسسات الحكومية على وجه الخصوص ليس لونا تربويا، على اعتبار أنه يثير الرعب نفسيا في الأطفال، خاصة أولئك الذين يدخلون الفصل لأول مرة. وأكد الجباري، 45 سنة، أنه سيقوم بنفسه بصنع سبورته، وذلك بمساعدة من أبنائه الستة، ووالده الذي كان رجل تعليم، وهو في الـ85 من عمره، علما أنه تلقى من عدة جهات مسؤولة بالإقليم وعودا شفوية بالدعم.
نزهة بركاوي - جريدة المساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق