المنتدى العالمي FET FORUM

2014-04-17

"ما تْبُوسُوشْ التلاميذ" تثير غضبَ نقابة تعليمية

أثارت عبارة "ما بقاش تبوسو التلاميذ"، التي وجّهها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى رجال ونساء التعليم، احتجاج المنظمة الديمقراطية للتعليم، التابعة لنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، ....
إذْ عبّرت المنظمة عن "استنكارها وشجْبها واحتجاجها بشدّة على ما تفوّه به السيد رئيس الحكومة"، فيما قال الكاتب العامّ للمنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي، في ندوة صحافية، صباح اليوم "إنّها كارثة حقيقية أنْ يتحدّث رئيس الحكومة بهذه اللغة".
أما فاطمة أفيد، الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للتعليم، فقد اعتبرت، في تصريح لهسبريس، ما قاله رئيس الحكومة "سفاهةً"، ومضت قائلة "الأطفال الذين ندرّسهم نقبّل أناملهم، ونحن نعاملهم بإحساس الأبوّة، أما أن يختزل رئيس الحكومة مشاكل الطفولة، وانتشار ظاهرة اغتصاب الطفولة، في عدم تقبيلهم من طرف الشغّيلة التربوية فعليه أن يعلم أنّ هناك أطفالا يُغتصبون حتى من طرف آبائهم، ولكن هذه حالات معزولة، وتحتاج إلى علاج".
وأضافت أفيد، "إذا ظهر للسيد رئيس الحكومة أن هناك حاجة إلى تعامُل معيّن، للتعامل مع الأطفال داخل المدارس، بناء على المواثيق الدولية الخاصّة بحماية الطفولة، فيجب أن يقدم مذكرة توضيحية بشأن التصرف مع التلاميذ"، مشدّدة على أنّ ما تعانيه المدرسة المغربية أكبر بكثير من الدعوة إلى عدم تقبيل التلاميذ، واسترسلت قائلة "نرفض رفضا باتا ما صرّح به بنكيران، لأنّنا لا نمسّ التلاميذ بمنطق البيدوفيل، وتصريحاته معناها أننا متهمون إلى أن نثبت براءتنا، ونحن لا نقبل هذه السفاهة".
واعتبرت المنظمة الديمقراطية للتعليم، في "بيان استنكاري لها"، أنّ ما وصفتْه بـ"التصريحات الاستفزازية والانتقامية والمسمومة لرئيس الحكومة"، التي أدلى بها خلال المناظرة الوطنية حول حماية الطفولة، أوّل أمس الاثنين، بمدينة الصخيرات، "تعتبر اتهاما للأساتذة كافة بأنهم متحرشون بتلميذاتهم وتلاميذهم"، واصفةً دعوة بنكيران بـ"الخرجة غير المحسوبة وغير المسؤولة، واتّهام مسمومٌ يمسّ بشرف نساء ورجال التعليم".
وزادتِ المنظمة، في انتقادها اللاذع لرئيس الحكومة، أنّ التصريح الصادر عنه "يشكّل مسّا خطيرا بقدسية العملية التعليمية والتربوية واتهام غير مقبول لنساء ورجال التعليم بالبيدوفيليا والشذوذ الجنسي، ومحاولة دنيئة لتأليب الرأي العام الوطني ضد الشغيلة التعليمية التي بقيت صامدة رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدها لعقود"، معتبرةً التصريح "مجردَ هروب إلى الأمام من مواجهة الإشكالية الحقيقية والمتمثلة في التعاطي الإيجابي والجدي مع ملف الإصلاح التربوي".
وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قدْ دعا نساء ورجال التعليم ومدراء المؤسسات التعليمية إلى عدم تقبيل التلاميذ، بداعي حمايتهم من التحرّش والاستغلال الجنسي، وقال موّجها كلامه للشغّيلة التربوية، "أريد أن أقول للمعلمين والمعلمات، والأساتذة والأستاذات، والمدراء والمديرات، ما تبقاوش تبوسو الأولاد"، داعيا إياهم إلى احترام أجساد الأطفال الصغار، "لأنّ قبلاتكم قد تودّي إلى أشياء أخرى"، مضيفا أنّ ما دعا إليه ليس من بنات أفكاره، بل هو رأي العلماء والمتخصصين في علوم التربية. محمد الراجي - الخبر من مصدره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق